ليوناردا جنجولي إمرأة نشرت الرعب في إيطاليا كانت مُعقدة نفسياً وتستدرج الضحايا لتقتلهم وتصنع منهم الصابون! نعم صابون خاماته من البشر، إليكم واحدة من أكثر الجرائم غموض وإثارة ومن أكثر القصص تشويقاً.
ليوناردا جنجولي |
تبدء القصة بإغتصاب شخص يعمل راعٍ للبقر لسيدة والتي أجبرتها عائلتها علي التزوج من ذلك الشخص وأنجبت منه ليوناردا عام 1894م ومن سوء حظ الإبنة أن الأم لم تكن تراها إلا نِتاج حادث أليم وقع لها وسلب منها شبابها وتزوجت رجل بسبب هذا الحادث لا تريده.. ومن سوء حظ ليوناردا أن والدها توفي وتزوجت الأم من شخص آخر وأنجبت منه وإستمرت تكره إبنتها ليوناردا وتعاملها معاملة سيئة حتي أُصيبت الفتاة بالصرع وحين كبُرت كانت قد تزوجت من موظف حكومي ولكن سلوكها كان مريب لدرجة أنه تم سجنها مرتين بتهمة النصب، ذهبت ليوناردا جنجولي لبلدة زوجها لتشرع في حياة جديدة ولكن هناك تم سجنها للمرة الثالثة بنفس التهمة، ذات مرة حدث زلزال دمر عدة أبنية في البلدة وإستطاعت ليوناردا التحصل علي تعويض من الحكومة جراء هذا الأمر، قامت بشراء منزل جديد وفتحت متجر تتحصل منه علي بعض المال وفي البلدة أشتهرت ليوناردا بشيئين هما صناعة الصابون بمهارة وقراءة الكَف، لذا منزلها كان دائما به أشخاص وللعلم قد مات لها أبناء تماما كما دعت والدتها عليها علي حد تعبيرها.
- أول ضحايا صانعة الصابون ليوناردا جنجولي كانت الآنسة فوستينا والتي أقنعتها القاتلة بأنها قادرة علي أن تزوجها بالسِحر علي أن تعطيها كل ما معها من أموال ومُدَّخرات وبعد أن تحصلت علي الأموال منها قتلتها وقامت بتقطيعها ووضعها داخل قِدر وأوقدت عليه النار وقامت بإعداد الصابون البشري...
- الضحية الثانية كانت إمرأة تُدعي سوافي قد أقنعتها القاتلة أن تأتي فجراً إليها ولا تخبر أحد حتي لا تصاب بالعين الشريرة والحسد علي تلك الوظيفة المرموقة التي بإستطاعة ليوناردا أن توظفها فيها، لقد أقنعتها تأتي في ذلك الوقت علي أنه وقت سفرها... بالفعل سافرت السيدة ولكن للعالم الآخر وإنتهي بها المطاف إلي أنها أصبحت قطع صابون.
- الضحية الثالثة السيدة فيرجينيا التي عملت في المسارح الإيطالية وكانت تُغني ولها شهرتها ولكن كان ذلك في الماضي إذ تقدمت في العمر... وبالطبع أقنعتها ليوناردا أنها سوف توظفها لمدير مسارح مشهور في مدينة البندقية وأخبرتها أن لا تقول لأحد عن هذا الأمر... لكن صانعة الصابون لم ترسلها إلا لقِدر الصابون.
بداية وقوع ليوناردا في أيدي العدالة كانت عن طريق زوجة شقيق آخر ضحية والتي كانت السيدة فيرجينيا وذلك حين أبلغت الشرطة عن إختفاءها وأن الضحية قد قامت بجمع كل أموالها ومدخراتها وذهبت آخر مرة للسيدة ليوناردا، حين جاءت الشرطة إلي منزل صانعة الصابون قاموا بسؤالها عن فيرجينيا فأجابتهم أنها قد أرسلتها لمدير مسارح في مدينة البندقية للعمل معه سكرتيرة ولكن الشرطة علمت بعدها سريعاً أن ذلك الشخص وهمي ولم يكن موجود فجاءت الشرطة مرة أخري وتلك المرة هددوها بنسب تهمة الخطف لإبنها جوزيف وهنا وقعت سريعا بين رجال الشرطة وأخبرتهم بكل شيء وعن أنها كانت تصنع الصابون من جثث الضحايا بعد أن تضعهم في الماء المغلي وتضيف الصودا وبعض المواد.
ملئت هذه الأخبار الصحف والجرائد بل لدرجة أنها كانت تضاهي أخبار الحروب وقتها وتغطي عليها، تم الحكم عليها بالسجن 33 عاماً تقضي منهم ثلاثة أعوام في مصحة نفسية.
تعليقات: (0)